ترميم مكتبة دير سانت كاترين

17 ديسمبر 2017


افتتح الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية والدكتور خالد العناني وزير الآثار اليوم المرحلة الأولى من ترميم مكتبة دير سانت كاترين وواجهتها، وترميم منظر فسيفساء التجلي بالكنيسة الرئيسية بالدير، حضر الافتتاح اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، و عدد كبير من السفراء والقائمين على الدير .

وتعد مكتبة دير سانت كاترين الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان، من حيث أهمية مخطوطاتها، فإنها تجسيد حى تاريخى لتلاقى حوار الأديان واللغات والحضارات، وتضم ستة آلاف مخطوطة، بالإضافة لألف كتاب حديث، بـ 13 لغة، تمثل 13 ثقافة وحضارة "اليونانية واللاتينية والعربية والجورجيانية والسوريانية والقبطية والأثيوبية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية، وتضمنت الديانة والتاريخ والجغرافيا والفلسفة".

كما تضم المكتبة نحو 3200 مخطوطا، وأهم مقتنيات المكتبة هو الإنجيل السريانى، والوثيقة النبوية .. ويتكون الإنجيل السريانى المعروف باسم "بالمبسست"، ويُقصد به المخطوط من طبقتين بالكتابة أو أكثر، الأولى هى الكتابة التى تم محوها، وهى الأقدم، والثانية تنتمى كتابتها إلى تاريخ أحدث، ومادة مخطوط الإنجيل من الرق، وهو عبارة عن جِلد الماعز أو الغزال، ويعود تاريخ النص الأحدث إلى القرن الثامن أو التاسع الميلاديين، أما النص الأقدم فيعود إلى الفترة ما بين القرنين الخامس والسادس الميلاديين.

وفيما يخص الوثيقة النبوية فهى العهد النبوي من النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسيحيين يؤمّنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وكنائسهم، محفوظ بمكتبة الدير صورة منه، بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عام 1517م، وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمَدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية.